مشتغلون ببنائه: فقد روى عنه الواقدي قال: كنّا نحن نتجهّز مع النبي الى تبوك، إذ رأيت ثعلبة بن حاطب و عبد اللّه بن نبتل قد فرغا من اصلاح ميزاب مسجد الضرار، فلما نظرا إليّ قالا لي: يا عاصم، إنّ رسول اللّه قد وعدنا أن يصلي فيه اذا رجع. و أنا أعلم في نفسي أنه أسّسه أبو حبيبة بن الأزعر و اخرج من دار خذام بن خالد و وديعة بن ثابت منافقون معروفون بالنفاق [1] .
و توافقوا على امامة مجمّع بن جارية بن عامر المعروف بحمار الدار، فكان امامهم يومئذ [2] . غ
معسكران للمدينة؟!
قال الطبرسي: و ضرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عسكره فوق ثنيّة الوداع [3] بمن تبعه من المهاجرين و الأنصار و قبائل العرب من بني كنانة و أهل تهامة و مزينة و جهينة وطئ و تميم [4] و قال الواقدي: و اقبل عبد اللّه بن أبي بعسكره (!) فضربه على ثنيّة الوداع بحذاء ذباب، معه حلفاؤه من اليهود و المنافقين ممّن اجتمع إليه، فكان يقال:
ليس عسكر ابن أبي بأقل العسكرين [5] و كان المسلمون ثلاثين ألفا [6] .