responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 428

و قال القمي في تفسيره: إن الأنباط الشاميين كانوا يقدمون المدينة معهم الطعام و الثياب و البسط، فأشاعوا بالمدينة: أن هرقل الروم قد سار في جنود اجتمعوا في عسكر عظيم يريدون غزو رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و رحلت معهم من عرب الشام غسان و جذام و بهراء و عاملة، و قد نزل هرقل في حمص و قدم عساكره الى بلاد البلقاء و فيها قلعة تبوك‌ [1] .

و قال الواقدي: و انما كان ذلك مما قيل لهم فقالوه من دون أن يكون شي‌ء منه! و كان صلّى اللّه عليه و آله اذا أراد غزوة قبل هذه يورّي بغيرها حتى لا يبلغ الخبر المقصد حتى يفاجئه بغير اعداد منهم، حتى كانت هذه الغزوة فما ورّى لها، بل كاشف الناس بها منذ البداية و أخبرهم بالوجه الذي يريد، ليتأهّبوا لها اهبتهم.

و بعث الى مكة و الى القبائل يستنفرهم:

فبعث بريدة بن الحصيب الى قبائل أسلم حتى موضع الفرع.

و أمر أبا رهم الغفاري أن يطلب قومه الى بلادهم فيبلّغهم.

و بعث أبا واقد الليثي الى قومه بني ليث.

و بعث ابا الجعد الضّمري الى قومه بني ضمرة بالساحل.


[1] تفسير القمي 1: 290. و أعرض المفيد في الارشاد 1: 154 عن هذا و قال: بأن اللّه هو أوحى الى نبيه صلّى اللّه عليه و آله أن يستنفر الناس للخروج الى تبوك، و أعلمه أنه لا يحتاج فيها الى حرب و لا يمنى بقتال عدوّ فيه، بل إن الامور تنقاد له بغير سيف. و أفاد دليله على قوله هذا بقوله: و لو علم اللّه تعالى أن بنبيه عليه السّلام في هذه الغزاة حاجة الى الحرب و الأنصار لما اذن له في تخليف أمير المؤمنين عليه السّلام عنه 1: 158 و عن الغاية من هذا الخروج قال: تعبده اللّه بامتحان أصحابه و اختبارهم بالخروج معه لتظهر سرائرهم فيتميزوا بذلك 1: 154. و لا منافاة بين الطريقين العادي و الغيبي، و الجمع أولى.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست