لما رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من فتح مكة و الحنين و حصار الطائف و عمرته في مكة، الى المدينة، لستّ ليال بقين من ذي القعدة [3] سنة ثمان، فأقام بالمدينة ما بين ذي القعدة إلى شهر رجب [4] للسنة التاسعة.
و قد مرّ في خبر عمر عن اعتزال الرسول أزواجه في مشربة أمّ ابراهيم قوله:
و كنا نتحدث ان غسان تنعل الخيل لتغزونا [5] و كان ذلك السبب لنزول سورة التحريم، ثم نزلت سورة الصف، ثم نزلت سورة الجمعة، و مرّ فيها خبر وصول قوافل دحية بن خليفة الكلبي الخزرجي التجارية من الشام الى المدينة، ثلاث قوافل في ثلاث جمع متتاليات [6] .
[1] الطبقات الكبرى 2: 327، و الصحيح أنّ الاولى كانت قبل تبوك في التاسعة.
[2] كانت قلعة قوية، و هي اليوم من مدن شمال الحجاز تبعد عن المدينة 778 كم و عنها الى معان بعد الحدود الاردنية 238 كم، و في طريقها خيبر و تيماء و طريقها اليوم معبدة.