الصمصامة ضربة واحدة فقطعها. ثم دخل على خالد بن سعيد فعاد الى الإسلام و طلب منه أن يهب له أهله و ولده فوهبهم له، فوهب له عمرو سيفه الصمصامة [1] . غ
خبر بريدة الأسلمي:
مرّ أنّ بريدة الأسلمي الأنصاري كان مع خالد بن الوليد في هذه السريّة، فروي عنه قال: لقد كنت ابغض عليا بغضا لم ابغض مثله أحدا قط حتى أني كنت أحببت رجلا آخر من قريش (خالد بن الوليد) لم احبه إلاّ لبغضه عليا!فلما بعث ذلك الرجل (خالد) على خيل (الى اليمن) صحبته لأنّه كان يبغض عليّا؟
و هنا يروى عن بريدة: أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله انما بعث عليا ليخمّس الغنائم و السبايا.
قال: و كان في السبي و صيفة هي أفضل السبايا، فخمّس السبي و أخذ خمسه و قسّم الباقي. ثم خرج علينا و رأسه يقطر ماء!فقلنا: ما هذا يا أبا الحسن؟!فقال: إن تلك الوصيفة التي كانت في السبي صارت في الخمس و صارت لآل بيت النبي!فكتب الرجل (خالد) بذلك الى رسول اللّه، فقلت له: ابعثني بكتابك اصدّقه، فبعثني.
فلما قدمت على رسول اللّه جعلت أقرأ الكتاب و أقول: صدق يا رسول اللّه! فأمسك رسول اللّه يدي و الكتاب و قال لي: أتبغض عليّا؟!قلت: نعم!فقال: فلا تبغضه، و إن كنت تحبه فازدد له حبّا، فو الذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أكثر و أفضل من الوصيفة [2] .
و روى المفيد الخبر في «الارشاد» و زاد: سار بريدة حتى انتهى الى باب رسول اللّه فلقيه عمر بن الخطاب فسأله عن حال غزوتهم و عن الذي أقدمه،