responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 416

و قال ابن اسحاق: بلغني عن عدي بن حاتم أنه كان يقول: كنت ركوسيّا من النصارى‌ [1] فكنت في نفسي على دين!و كنت امرأ شريفا و ملكا في قومي يعطونني المرباع‌ [2] فلما سمعت برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كرهته فما كان رجل من العرب أشد كراهية لرسول اللّه منّي!.

و كان لي غلام عربي يرعى ابلي، فقلت له: أعدد لي من ابلي أجمالا ذللا سمانا فاحتبسها قريبا منّي، فاذا سمعت بجيش لمحمد قد وطئ هذه البلاد فآذني، ففعل.

و أتاني ذات غداة فقال: اذا غشتك خيل محمّد ما كنت صانعا فاصنعه الآن؟ فاني قد رأيت رايات فسألت عنها فقالوا: هذه جيوش محمّد. فقلت له: فقرّب جمالي، فقرّبها.

فاحتملت بأهلي و ولدي، و خلّفت اختي‌[سفانة]في الحيّ، و سلكت طريق الشام لألحق بأهل ديني من النصارى‌ [3] .

و سلك بهم دليلهم حريث على طريق فيد (الى جبال طيّ‌ء: أجا و سلمى) حتى انتهى بهم الى موضع بينه و بينهم مسيرة يوم، فقال لهم: نقيم يومنا هذا في موضعنا هذا حتى نمسي، و انّا إن سرناه بالنهار لقينا رعاءهم و أطرافهم فينذرون فيتفرقون، بل نسري ليلتنا على متون الخيل حتى نصبّحهم في عماية الصبح فنجعلها عليهم غارة فقبلوا منه الرأي فعسكروا و سرحوا الابل.

و كأن عدي بن حاتم قبل أن ينهزم قد حذر بعضهم أو أنذره، فعمد رجل منهم من بني نبهان الى عبد له أسود يسمى أسلم فأمره أن يعمد الى ذلك الموضع فإن رأى خيل محمّد صلّى اللّه عليه و آله طار إليهم يخبرهم ليحذروا.


[1] كان يقال لقوم بين النصارى و الصابئين: الركوسيين، كما في هامش السيرة.

[2] كان لقائد القوم قبل الاسلام ربع الغنائم و يقال له المرباع.

[3] ابن اسحاق في السيرة 4: 225.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست