روى الواقدي بسنده عن الزهري: أنّه صلّى اللّه عليه و آله لما رجع من فتح مكة و حنين و عمرته في ذي القعدة إلى المدينة، أقام فيها بقية ذي القعدة و ذي الحجة، فلما رأى هلال المحرّم.
بعث بريدة بن الحصيب-أو كعب بن مالك-إلى أسلم و غفار لجباية صدقاتهم.
و بعث عبّاد بن بشر الأشهليّ إلى سليم و مزينة.
و بعث رافع بن مكيث إلى جهينة.
و بعث الضحّاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب.
و بعث ابن اللتبية الأزديّ إلى بني ذبيان.
و بعث عمرو بن العاص إلى فزارة.
و بعث بسر بن سفيان الكعبي-أو نعيم بن عبد اللّه العدوي-إلى بني كعب الخزاعيين، فوجدهم على عسفان أو على غدير بذات الأشطاط (قرب الحديبية) و قد حلّ معهم على الماء بنو جهيم من بني تميم و بنو عمرو من بني تميم. فأمر بجمع مواشي خزاعة ليأخذ منهم الصدقة، فجمعت خزاعة الصدقة من كل ناحية، فقال لهم بنو تميم: تؤخذ أموالكم منكم بالباطل؟!فقال الخزاعيون: نحن قوم ندين بدين