responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 376

حزب الشيطان و حزب الرحمن:

إذا كان في أصحابه صلّى اللّه عليه و آله من ما زال يحيّيه بتحيّة الجاهلية، و من نهاه عن النجوى فعاد لذلك، و من يبخل عن الصدقة لنجواه فأمسك عنها بعد أن كان يطيلها معه فيحرم الآخرين منه، و من بدت الكراهية على وجهه لمّا أقامه ليجلس بمكانه الصحابيّ البدري. فلقد كان عبد اللّه بن نبتل ممن كان يجالسه ثم يرفع حديثه الى اليهود، بل كان إذا خلا الى أصحابه يشتمونه صلّى اللّه عليه و آله!

فروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: بينا رسول اللّه في ظل حجرة من حجره و عنده نفر من المسلمين و قد كاد الظلّ يقلّص عنهم، إذ قال لهم: سيأتيكم الآن انسان ينظر إليكم بعين شيطان!فإذا أتاكم فلا تكلّموه!فجاء رجل أزرق؟!

و عن مقاتل و السدّي: جاء عبد اللّه بن نبتل و كان أزرق العين... فقال له رسول اللّه: علام تشتمني أنت و أصحابك؟!فحلف باللّه ما فعل ذلك!فقال صلّى اللّه عليه و آله:

علام تشتمني أنت و فلان و فلان، و ذكر أسماءهم!فحلف باللّه ما فعل ذلك! فقال صلّى اللّه عليه و آله: بل فعلت!

فانطلق فجاء بأصحابه فحلفوا باللّه ما سبّوه!فنزل الوحي بقوله سبحانه:

أَ لَمْ تَرَ إِلَى اَلَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اَللََّهُ عَلَيْهِمْ مََا هُمْ مِنْكُمْ وَ لاََ مِنْهُمْ وَ يَحْلِفُونَ عَلَى اَلْكَذِبِ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ*`أَعَدَّ اَللََّهُ لَهُمْ عَذََاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ سََاءَ مََا كََانُوا يَعْمَلُونَ*`اِتَّخَذُوا أَيْمََانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ فَلَهُمْ عَذََابٌ مُهِينٌ و يعلم من الآية التالية أنّهم كانوا من الأثرياء الأغنياء الموسرين ذوي أموال و أولاد، إذ قال تعالى: لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوََالُهُمْ وَ لاََ أَوْلاََدُهُمْ مِنَ اَللََّهِ شَيْئاً أُولََئِكَ أَصْحََابُ اَلنََّارِ هُمْ فِيهََا خََالِدُونَ* `يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اَللََّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمََا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى‌ََ شَيْ‌ءٍ أَلاََ إِنَّهُمْ هُمُ اَلْكََاذِبُونَ و الآية التالية أمضت وصف النبيّ له بالشيطان: اِسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ‌

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست