responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 373

و في خبر الطبرسي في «مجمع البيان» قال: فلما تلا عليه هذه الآيات قال له:

فهل تستطيع أن تعتق رقبة؟قال: الرقبة غالية و أنا قليل المال فيذهب مالي كله! فقال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟قال: يا رسول اللّه، و اللّه انّي إذا لم آكل ثلاث مرّات (في اليوم) كلّ بصري و خشيت أن تغشى عيني!قال: فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟قال: لا و اللّه الا أن تعينني على ذلك، يا رسول اللّه. فقال: إنّي معينك بخمسة عشر صاعا، و أنا داع لك بالبركة.

فأعانه رسول اللّه بخمسة عشر صاعا و دعا له بالبركة، فاجتمع أمرهما [1] .

*** و إذا كان هذا الصحابيّ الأنصاري الخزرجي عاد الى طلاق أهل الجاهلية بصيغة الظهار بعد أكثر من ثمان سنين من الهجرة، فاقتضى نزول مفتتح هذه السورة الى أربع آيات منها، فالآية الثامنة منها تشير الى مخالفة جمع منهم في تحيّته صلّى اللّه عليه و آله بغير تحية اللّه و الإسلام بقولهم إذا أتوه: أنعم صباحا، و أنعم مساء، و هي تحية أهل الجاهلية!فأنزل اللّه: ... وَ إِذََا جََاؤُكَ حَيَّوْكَ بِمََا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اَللََّهُ وَ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْ لاََ يُعَذِّبُنَا اَللََّهُ بِمََا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهََا فَبِئْسَ اَلْمَصِيرُ [2] فالآية نهتهم عن تحيّة الجاهلية. و الآية التالية نهتهم عن النجوى: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا تَنََاجَيْتُمْ فَلاََ تَتَنََاجَوْا بِالْإِثْمِ وَ اَلْعُدْوََانِ وَ مَعْصِيَةِ اَلرَّسُولِ وَ تَنََاجَوْا بِالْبِرِّ وَ اَلتَّقْوى‌ََ وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ اَلَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ و أردف حكمة هذا النهي فقال: إِنَّمَا اَلنَّجْوى‌ََ مِنَ اَلشَّيْطََانِ لِيَحْزُنَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَيْسَ بِضََارِّهِمْ شَيْئاً إِلاََّ بِإِذْنِ اَللََّهِ وَ عَلَى اَللََّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اَلْمُؤْمِنُونَ و لقد أشار في صدر الآية السابقة الثامنة الى أنّ هذا النهي عن النجوى


[1] مجمع البيان 9: 371.

[2] المجادلة: 8 و الخبر في تفسير القمي 2: 355.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست