responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 351

روى القمي في تفسيره: أنه لما رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من غزوة تبوك (في التاسعة، كذا) جاء إليه عويمر بن ساعدة العجلاني الأنصاري فقال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي زنى بها شريك بن السمحاء و هي منه حامل!فأعرض عنه رسول اللّه، فأعاد عليه القول، فأعرض عنه، حتى فعل ذلك أربع مرات. فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و دخل منزله، فنزلت عليه آيات اللعان.

فخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و صلى بالناس العصر، ثم طلب عويمر فقال له: ايتني بأهلك!فقد أنزل اللّه فيكما قرآنا!فذهب إليها و قال لها: إنّ رسول اللّه يدعوك!

و كانت شريفة في قومها، فجاءت و جاء معها جماعة منهم، فلما دخلوا عليه المسجد قال رسول اللّه لعويمر: تقدّما إلى المنبر و التعنا. قال عويمر: كيف أصنع؟ قال: تقدّم و قل: أشهد باللّه أنّي لمن الصادقين فيما رميتها به. فتقدّم و قالها، فقال له رسول اللّه: أعدها، حتى فعل ذلك أربع مرّات، ثم قال له في الخامسة: (و قل: ) عليك لعنة اللّه إن كنت من الكاذبين فيما رميتها به، فقال ذلك، فقال له رسول اللّه:

إنّ اللعنة لموجبة إن كنت كاذبا!ثم قال له: تنحّ. فتنحّى.

ثم قال لزوجته: تشهدين كما شهد، و إلاّ أقمت عليك حدّ اللّه!فنظرت في وجوه قومها فقالت: لا اسوّد هذه الوجوه في هذه العشية!ثم تقدّمت إلى المنبر و قالت: أشهد باللّه أنّ عويمر بن ساعدة من الكاذبين فيما رماني به!فقال لها رسول اللّه: أعيديها، فأعادتها أربع مرّات، ثم قال لها رسول اللّه في الخامسة: فالعني نفسك إن كان من الصادقين فيما رماك به!فقالت ذلك، فقال لها: ويلك!إنّها موجبة إن كنت كاذبة!

ثم قال رسول اللّه لزوجها: اذهبى، فلا تحلّ لك أبدا!فقال: يا رسول اللّه، فمالي الذي أعطيتها؟!فقال: إن كنت كاذبا فهو أبعد لك منه، و إن كنت صادقا فهو لها بما استحللت من فرجها. ثم قال: إن جاءت بالولد جعد قطط أخفش العينين‌

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست