responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 343

و لعلّه سمع بوعيد النبيّ و تهديده لهم فتأثّر به، فخرج إليه ليسلم. قال الواقدي: يقال: إنّه لحق به بين مكة و المدينة فأسلم، و الأثبت أنه قدم المدينة فأسلم، (فلعلّه كان في شهر ذي الحجة أواخر السنة الثامنة للهجرة) .

و كان الرجل يرى نفسه مهيبا عندهم يقول: لو وجدوني نائما ما أيقظوني! و محبوبا جدّا يقول: يا رسول اللّه لأنا أحبّ إليهم من أبكار أولادهم!و كان سبّاقا إلى كل شي‌ء، فأراد أن يسبقهم إلى الإسلام، و دعوتهم إليه، فقال للنبيّ: يا رسول اللّه، ائذن لي أن أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام، فو اللّه ما رأيت مثل هذا الدين ذهب عنه ذاهب: فأقدم على أصحابي و قومي بخير قادم، و ما قدم وافد قطّ على قومه بمثل ما قدمت به!و قد سبقت في مواطن كثيرة يا رسول اللّه.

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إنهم إذا قاتلوك!قال: يا رسول اللّه، لأنا أحبّ إليهم من أبكار أولادهم!فلم يأذن له.

ثم استأذنه ثانية، فأعاد عليه كلامه الأول. فقال: يا رسول اللّه، لو وجدوني نائما ما أيقظوني!فلم يأذن له.

ثم استأذنه ثالثة، فقال صلّى اللّه عليه و آله: إن شئت فاخرج. فطار إلى الطائف مسرعا في خمسة أيام، فقدمها عشاء.

و كانوا إذا قدموا من السفر بدءوا بآلهتهم اللات و حلقوا رأسهم عندها، فلم يفعل.

فجاؤوه و حيّوه بتحيتهم: أنعم مساء!فلم يرد عليهم بمثلهم و لم يقل: عليكم السلام، و لكنّه قال: عليكم تحية أهل الجنة!ثم قال لهم: يا قوم، أ تتّهمونني؟أ لستم تعلمون أني أوسطكم (أشرفكم) نسبا!و أكثركم مالا!و أعزّكم نفرا!فما حملني على الإسلام إلاّ أني رأيت أمرا لا يذهب عنه ذاهب!فاقبلوا نصحي و لا تستعصوني! فو اللّه ما قدم وافد على قوم بأفضل مما قدمت به عليكم!فقالوا: إنّك حيث لم تقرب‌

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست