responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 340

الساسانيّين على البحرين كتابا أسنده الزيلعي الى الواقدي في «كتاب الردّة» أسنده عن عكرمة مولى ابن عباس قال: وجدت هذا الكتاب في كتب ابن عباس بعد موته فإذا فيه: بعث رسول اللّه العلاء بن الحضرمي الى المنذر بن ساوى، و كتب إليه كتابا يدعوه فيه الى الاسلام:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، من محمد رسول اللّه الى المنذر بن ساوى سلام على من اتّبع الهدى، أما بعد، فاني أدعوك الى الإسلام، فأسلم، تسلم، أسلم يجعل اللّه لك ما تحت يديك، و اعلم أن ديني سيظهر الى منتهى الخفّ و الحافر» و ختم رسول اللّه الكتاب: محمد رسول اللّه‌ [1] .

و كان المنذر المقدم في تميم البحرين تابعا لكسرى ملك فارس مجوسيا، و كان قاعدة ملكه هجر، و هو الذي يعشّر سوقها [2] و معه سيبخت الفارسي. فلما أوصل العلاء الكتاب الى المنذر و قرأه قال له: يا منذر، انّك عظيم العقل في الدنيا، فلا تقصّرن عن الآخرة، إنّ هذه المجوسية شرّ دين، ينكح فيها ما يستحى نكاحه، و تأكلون ما ينكره من اكله، و تعبدون في الدنيا نارا تأكلكم يوم القيامة، و لست بعديم العقل و الرأي، فانظر هل ينبغي لمن لا يكذّب في الدنيا أن لا تصدّقه؟!و لمن لا يخون أن لا تأتمنه؟!و لمن لا يخلف أن لا تثق به؟!فان كان أحد هكذا فهذا هو النبيّ الامّي الذي-و اللّه-لا يستطيع ذو عقل أن يقول: ليت ما أمر به نهى عنه أو ما نهى عنه أمر به‌ [3] !


[1] نصب الراية للزيلعي 4: 42 عن كتاب الردّة للواقدي، و ليس في النص الجزية، فلا يصح ما في فتوح البلدان. و انظر مكاتيب الرسول 2: 354 و قارن: 379، 383 و 1: 209.

[2] انظر فتوح البلدان: 107 و معجم البلدان 1: 346-349 و نهاية الارب: 435 و المفصّل 4: 203 و 210 و جمهرة النسب: 201، و مكاتيب الرسول 2: 357، 358.

[3] الروض الانف 3: 250.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست