responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 327

بها و أعطاها نعما و شاء لها و لمن بقي من أهل بيتها [1] ثم قال لها: إن أحببت فأقيمي عندنا محبّة مكرّمة، و إن أحببت أن ترجعي إلى قومك و صلتك و رجعت إلى قومك. فقالت: أرجع إلى قومي. و أسلمت، فأعطاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ثلاثة أعبد و جارية [2] .

هذا، و هو صلّى اللّه عليه و آله لما انتهى إلى الجعرّانة كانت الغنائم محبوسة بها، و السبي في حظائر يستظلّون بها من الشمس، فلما نظر صلّى اللّه عليه و آله إليها سأل عنها فقالوا له: هذا سبي هوازن استظلوا من الشمس، و هنّ ستة آلاف.

و كان قد وهب منها في حنين عشرة جواري لعشرة ممن كان معه من المسلمين و غيرهم، و أرسلهنّ إلى الجعرّانة. فلما قدمها من الطائف بعث بسر بن سفيان الخزاعي إلى مكة ليشتري لهنّ ثيابا فيكسوهنّ، فكسا السبي كلّه‌ [3] كما مرّ.

و بدأ بالأموال فقسمها، و أقام يتربّص أن يقدم عليه وفدهم‌ [4] ثم أمر رسول اللّه زيد بن ثابت بإحصاء الناس و الغنائم، ثم فضّها على الناس، فقدم وفد هوازن‌ [5] و قد قسم السبي و جرت فيهم السهام.

قدم عليه أربعة عشر رجلا منهم مسلمين، و جاءوا بإسلام من وراءهم من قومهم. فكان رأس القوم و المتكلم زهير أبو صرد، فقال: يا رسول اللّه إنا أهلك و عشيرتك، و قد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك يا رسول اللّه، انما في هذه


[1] مغازي الواقدي 2: 914.

[2] مغازي الواقدي 2: 943.

[3] مغازي الواقدي 2: 914.

[4] مغازي الواقدي 2: 944.

[5] مغازي الواقدي 2: 949.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست