responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 325

فقام إليه ساداتهم و شيوخهم فقبّلوا يديه و رجليه ثم قالوا: رضينا باللّه و عنه و برسوله و عنه، و هذه أموالنا بين يديك، فان شئت فاقسمها على قومك. و إنمّا قال من قال منا على غير وغر صدر و غلّ في قلب (ضغن و عداوة) و لكنّهم ظنّوا سخطا عليهم و تقصيرا بهم. و قد استغفروا اللّه من ذنوبهم فاستغفر لهم يا رسول اللّه. فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: اللهم اغفر للأنصار و لأبناء الأنصار و لأبناء أبناء الأنصار. ثم قال لهم:

يا معشر الأنصار، أ ما ترضون أن يرجع غيركم بالشاء و النعم و ترجعون أنتم و في سهمكم رسول اللّه؟!قالوا: بلى رضينا.

فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله: الأنصار كرشي و عيبتي (بطانتي و موضع سرّي) لو سلك الناس واديا و سلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار. ثم قال: اللهم اغفر للأنصار [1] .

و روى ابن اسحاق الخبر بسنده عن أبي سعيد الخدري، عنه صلّى اللّه عليه و آله قال في آخره للأنصار: أوجدتم-يا معشر الأنصار-في أنفسكم في لعاعة من الدنيا [2] تألّفت بها قوما ليسلموا، و وكلتكم إلى إسلامكم؟!أ لا ترضون-يا معشر الأنصار-أن يذهب الناس بالشاة و البعير و ترجعوا برسول اللّه إلى رحالكم؟! فو الذي نفس محمد بيده لو لا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، و لو سلك الناس شعبا و سلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار. قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم (بدموعهم) و قالوا: رضينا برسول اللّه قسما و حظّا [3] .


[1] الإرشاد 1: 145، 146.

[2] لعاعة: من البقول الناعمة، شبّه بها خضرة الحياة الدنيا.

[3] ابن اسحاق في السيرة 4: 141-143 و رواه الطبرسي في مجمع البيان 5: 30، 31 رفعه عن أبي سعيد الخدري.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست