responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 324

حيرة الأنصار ثم خيرتهم:

روى الكليني في «الكافي» بسنده عن زرارة عن الباقر عليه السّلام قال: غضبت الأنصار (لتوزيع الأموال) فاجتمعوا إلى سعد بن عبادة. فانطلق بهم إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال: يا رسول اللّه، أ تأذن لي بالكلام!قال: نعم. قال: إن كان هذا الأمر في هذه الأموال التي قسّمت بين قومك شيئا أنزله اللّه و أمرك به رضينا، و إن كان غير ذلك لم نرض!فقال لهم رسول اللّه: يا معشر الأنصار، أ كلّكم على مثل قول سيّدكم سعد؟!فقالوا: سيّدنا اللّه و رسوله. فأعادها عليهم ثلاث مرّات كل ذلك يقولون: سيّدنا اللّه و رسوله، ثم قالوا: (نعم) نحن على مثل قوله و رأيه‌ [1] .

فقال لهم: اجلسوا، و لا يقعد معكم أحد من غيركم. فتنادوا فيما بينهم، فلما قعدوا جاءهم النبيّ و معه علي عليه السّلام حتى جلس وسطهم فقال لهم: إنّي سائلكم عن أمر فأجيبوني عنه. فقالوا: قل، يا رسول اللّه. فقال لهم: أ لستم كنتم ضالّين فهداكم اللّه بي؟!قالوا: بلى، فللّه المنّة و لرسوله. فقال: أ لم تكونوا على شفا حفرة من النار فانقذكم اللّه بي؟!قالوا: بلى، فللّه المنّة و لرسوله. قال: أ لم تكونوا قليلا فكثّركم اللّه بي؟!قالوا: بلى، فللّه المنّة و لرسوله. قال: أ لم تكونوا أعداء فألّف بين قلوبكم بي؟!قالوا: بلى، فللّه المنّة و لرسوله.

ثم سكت النبي صلّى اللّه عليه و آله هنيهة ثم قال لهم: أ لا تجيبوني بما عندكم؟!قالوا: قد أجبناك بأنّ لك الفضل و المنّ و الطول علينا، فبم نجيبك فداك آباؤنا و امّهاتنا!فقال:

أما لو شئتم لقلتم: و أنت قد كنت جئتنا طريدا فآويناك!و جئتنا خائفا فآمنّاك! و جئتنا مكذّبا فصدّقناك!


[1] اصول الكافي 2: 411 و تفسير العياشي 2: 91، 92.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست