و لما تعلمون و لما لا تعلمون و لروعات النساء و الصبيان. ثم جئت إلى رسول اللّه فأخبرته، فقال: يا عليّ و اللّه ما يسرّني أنّ لي بما صنعت حمر النعم [1] .
و روى الطوسي في «الأمالي» بسنده عن الإمام الباقر عليه السّلام أيضا عن جابر ابن عبد اللّه الأنصاري قال في خبره: و رجع علي عليه السّلام إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فقال له: ما صنعت؟فأخبره حتى أتى على حديثهم فقال له النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: أرضيتني رضى اللّه عنك، يا علي أنت هادي أمّتي، ألا إنّ السعيد كل السعيد من أحبّك و أخذ بطريقتك، إلاّ أنّ الشقي كل الشقي من خالفك و رغب عن طريقتك إلى يوم القيامة [2] . و يبدو من خبر الطبرسي في «الاحتجاج» أنّه صلّى اللّه عليه و آله هنا بعث (ابن عمه العباس عبد اللّه بن العباس [3] ) إلى معاوية ليكتب لبني جذيمة، فعاد إليه و قال: هو يأكل!فأعاد الرسول إليه ثلاث مرّات، كل ذلك يعود الرسول و يقول: هو يأكل!فقال رسول اللّه: اللهم لا تشبع بطنه! [4] . غ
خالد عند رجوعه:
و لما قدم خالد بن الوليد إلى مكة، تلقاه عبد الرحمن بن عوف و معه عثمان بن
[1] الخصال 2: 562 و اختصر الخبر و ذكر آخره اليعقوبي 2: 61 و زاد: و يومئذ قال لعليّ:
[3] صحيح مسلم بشرح النووي 16: 155 و الاستيعاب 4: 474 و اسد الغابة 4: 386.
[4] الاحتجاج على أهل اللجاج 1: 408 في احتجاجات الحسن عليه السّلام. و عن ابن عباس في صحيح مسلم و عنه في تذكرة خواص الامّة بخصائص الأئمة: 200 و في الاستيعاب و في اسد الغابة بلفظ: لا أشبع اللّه بطنه!