responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 21

هداية... و أمانة:

قال: و كان يسار الحبشي عبدا أسود لعامر اليهودي في غنم مولاه فلما رأى أهل خيبر يتحصّنون للقتال سألهم من يقاتلون؟فقالوا: نقاتل هذا الذي يزعم أنه نبيّ، فوقعت هذه الكلمة في نفسه، فأقبل يسوق غنمه الى معسكر رسول اللّه حتى وصل إليه فقال: يا محمد ما تقول؟و إلى ما تدعو؟قال: أدعو الى الاسلام، فاشهد ان لا إله إلاّ اللّه و انّي رسول اللّه. قال: و مالي إذا أسلمت؟قال: ان ثبتّ على ذلك فالجنة. فأسلم الرجل. ثم قال: و ما أفعل بهذه الاغنام و هي وديعة عندي؟فقال له النبيّ: أخرجها من العسكر ثم صح بها و ارمها بحصيات، فان اللّه سيؤدي عنك أمانتك، ففعل العبد ذلك، فخرجت الأغنام الى صاحبها [1] . غ

و اصطفوا للقتال:

قال: و كان رسول اللّه حين انتهى الى حصن ناعم في النطاة و صفّ أصحابه نهاهم عن القتال حتى يأذن لهم، و مع ذلك حمل رجل من المسلمين من أشجع على يهودي، فحمل عليه مرحب اليهودي فقتله. فقال بعض المسلمين لرسول اللّه:

استشهد فلان. فقال رسول اللّه: أبعد ما نهيت عن القتال؟قالوا: نعم. فأمر رسول اللّه مناديا فنادى في المسلمين: ألا لا تحل الجنة لعاص. ثم أذن رسول اللّه في القتال.

و وعظ رسول اللّه الناس، و فرّق بينهم الرايات، و كانت ثلاث رايات، و لواء. فدفع راية الى سعد بن عبادة، و راية الى الحباب بن المنذر، و راية الى علي عليه السّلام‌ [2] .


[1] مغازي الواقدي 2: 649. و رواه ابن اسحاق في السيرة 3: 358، 359.

[2] مغازي الواقدي 2: 649 و قال: و كانت راية النبي سوداء و لواؤه أبيض. و عليه فالرايات كنّ أربعا لا ثلاثا، و انما ذكر الثلاث دون راية رسول اللّه، فمع النبي علمان: كبير-

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست