مرّ في شروط صلح الحديبية: «و أنّه من أتى من قريش إلى أصحاب محمد بغير إذن وليّه، يردّوه إليه.. » [1] .
أما ردّ من أتى أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله من رجال قريش بغير إذن وليّه، فهو داخل في هذا الشرط من شروط صلح الحديبية، و لم يجر للنساء ذكر صريح في شروط الصلح، فهل يشملهنّ هذا الشرط كذلك أيضا؟
و قد مرّ الخبر عن الآيات الأوائل من السورة حتى الآية التاسعة منها قبل هذه الآية: انها نزلت في محاولة حاطب بن أبي بلتعة أن ينذر أهل مكة بخطر غزو النبيّ لهم [2] و عليه فنزولها بعد الحديبية و عمرة القضاء قبيل فتح مكة.
و مع ذلك رووا عن مقاتل عن ابن عباس: أنهم لما صالحوا بالحديبية و ختموا الكتاب جاءتهم سبيعة بنت الحرث الأسلمية زوج صيفي بن الراهب أو مسافر المخزومي، جاءتهم مسلمة و زوجها كافر مشرك، و أقبل زوجها في طلبها فقال لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: يا محمد، انّك قد شرطت لنا أن تردّ علينا منّا، و هذه طينة الكتاب