روى فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره عن ابن عباس قال: قدمت سارة مولاة (عمرو بن) هاشم إلى المدينة، فأتت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و من معه من بني عبد المطلب [2] .
و كانت مغنية نائحة، فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أ مسلمة جئت؟قالت: لا.
قال: أ مهاجرة جئت؟قالت: لا. قال: فما جاء بك؟قالت: كنتم الأصل و العشيرة و الموالي، و قد ذهب مواليّ، و احتجت حاجة شديدة، فقدمت عليكم لتعطوني و تكسوني. قال: فأين ذهب شبّان مكة (تغنّي لهم فيعطونها) ؟فقالت: ما طلب منّي بعد وقعة بدر؟فحثّ رسول اللّه عليها بني عبد المطّلب فكسوها و أعطوها نفقة [3] . و أمر رسول اللّه الناس أن يتجهّزوا.