responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 164

علينا، فخذ حذرك و استعدّ للحرب العوان‌ [1] و اعلم أنا قاتلوك و قاتلوا أصحابك، و الموعد بيننا و بينك غدا ضحوة، و قد أعذرنا فيما بيننا و بينكم!فقال لهم علي عليه السّلام:

ويلكم!تهدّدوني بكثرتكم و جمعكم!فأنا أستعين باللّه و ملائكته و المسلمين عليكم، و لا حول و لا قوة إلاّ باللّه العلي العظيم.

فانصرفوا إلى مراكزهم، و انصرف علي عليه السّلام إلى مركزه. فلما جنّه الليل أمر أصحابه أن يقضموا [2] دوابّهم و يحسنوا إليها و يسرجوها. غ

اشتباك الحرب:

فلما انشق عمود الصبح صلى بالناس بغلس‌ [3] ثم أغار عليهم بأصحابه، فلم يعلموا حتى وطأتهم الخيل، فلما أدرك آخر أصحابه حتى قتل مقاتلتهم، و سبى ذراريهم، و استباح أموالهم، و خرّب ديارهم. و أقبل بالاسارى و الأموال معه..

و ما رزقهم اللّه من أهل وادي اليابس.. و ما غنم المسلمون مثلها قط، إلاّ أن يكون من خيبر، فانها مثل ذلك.

و أنزل اللّه تبارك و تعالى في ذلك اليوم سورة «و العاديات ضبحا» يعني بالعاديات الخيل تعدو بالرجال، و الضبح صيحتها في أعنّتها و لجمها [4] .


[1] الحرب العوان: التي فيها جولات و كرّات.

[2] يقضموا الدّوابّ أي يجعلوها تقضم أي تأكل شعيرها.

[3] الغلس: الظلام في آخر الليل، و الغسق في أوّله.

[4] كذا في هذا الخبر في تفسير القمي، و الكوفي: 602، الحديث 761 و الطوسي في الأمالي: 407، الحديث 913 بسنده عنه عليه السّلام أيضا مختصرا قال: وجّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عمر ابن الخطاب في سرية (و لم يعيّن) فرجع منهزما يجبّن أصحابه و يجبّنه أصحابه، فلما انتهى إلى النبيّ قال لعلي عليه السّلام: أنت صاحب القوم، فتهيّأ أنت و من تريده من فرسان-

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست