و إلى فحوى هذين الخبرين أشار القمي في تفسيره قال: أي و سلّموا له صلّى اللّه عليه و آله بالولاية، و بما جاء به [1] .
و الطوسي في «التبيان» فقال: «ثم أمر المؤمنين أن يسلّموا لأمره و لأمر رسوله تسليما في جميع ما يأمرهم به» ثم ذكر المعنى الآخر [2] .
و الطبرسي في «مجمع البيان» روى خبر أبي بصير ثم قال: «فعلى هذا يكون معنى قوله: وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً : انقادوا لأمره و ابذلوا الجهد في طاعته في جميع ما يأمركم به» ثم ذكر المعنى الآخر [3] .
[3] مجمع البيان 8: 579 فهذان خبران عن الإمام الصادق عليه السّلام في تفسير التسليم بالانقياد دون السلام، و هناك جلّ الأخبار عنهم عليهم السّلام إن لم تكن كلها تصلي على النبيّ عند ذكره هكذا: صلّى اللّه عليه و آله، بدون «و سلّم» مما يدعم معنى هذين الخبرين، و قال به هؤلاء المفسّرون الأوائل، و التزم بذلك جلّ علماء المذهب، و إنّما التزم بـ «و سلم» من لم يلتزم بـ «آله» من غير الشيعة، و لم يكن الجمع بينهما إلاّ في القليل اليسير و إنّما شاع بفعل المطابع في هذا العصر الأخير. و محاولة الجمع بينهما في الكلام يؤدي عملا غالبا إلى اختزال «الآل» في درج الكلام.