responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 135

الشديد الثقيل على اليهود و المشركين، و كان لخبره الأثر الكبير و العظيم في مكة-كما مر-مما جرّ عمرو بن العاص و خالد بن الوليد إلى الاستسلام للإسلام، كما مرّ شطر من خبرهما و يأتي تمامه. و بالإفادة من جوّ الأمن و الأمان المتحصّل بشروط صلح الحديبية دخل في الإسلام أكثر ممن دخل فيه إلى ما قبله، حتى قضى النبيّ عمرته مع ألفين من المسلمين. هذا كله من ناحية..

و من ناحية اخرى: تزوّج النبيّ بصفية، ثم وصلته هدايا المقوقس الاسكندري و فيها مارية القبطية أمّ ابراهيم، و غنم غنائم خيبر و فدك و وادي القرى، و توقّع أزواجه صلّى اللّه عليه و آله أن يفتح أبواب الدنيا عليهنّ، فاعتزلهن في مشربة أمّ ابراهيم شهرا، ثم خيّرهن-بعد زواجه بميمونة الهلالية-فاخترنه، فحرّم اللّه عليهن الزواج بعده، فتجرّأ طلحة و تجاسر على ذلك بقول كان فيه نيل و أذى للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله حسب الآية النازلة في ذلك.. من ناحية اخرى..

يبدو لي أن هذه الامور هي السبب في تصعيد شأنه صلّى اللّه عليه و آله بما لم يسبق له نظير من قبله، في قوله سبحانه-بعد تحريم أزواجه-: إِنَّ اَللََّهَ وَ مَلاََئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى اَلنَّبِيِّ يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً*`إِنَّ اَلَّذِينَ يُؤْذُونَ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اَللََّهُ فِي اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذََاباً مُهِيناً [1] .

و لا خلاف في أن الصلاة على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في الصلوات كانت واجبة مفروضة قبل نزول هذه الآية، و لم تجب صلاة عليه خاصة بنزول هذه الآية، إذن فليست الآية من آيات الأحكام التشريعية، و عليه فليس الجديد في الآية تشريع الصلاة عليه، و إنّما الجديد تنصيص القرآن على أنّ الصلاة عليه ليست من المؤمنين فقط، بل من اللّه و ملائكته من قبل. هذا في الصلاة عليه.

و أمّا قوله سبحانه: وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً فهل هو بمعنى السلام عليه؟أي هو


[1] الأحزاب: 56-57.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست