و مقاتل و ابن عباس يربط نزول الآية بالتحريم السابق، فهي مؤيدة لفحوى خبر القمي، و كلها تفيد أن قوله: ... وَ مََا كََانَ لَكُمْ... هي بداية آية مستقلة لا نهاية، كما الحال في آية التطهير في نهاية الآية 33 من السورة ذاتها. غ
آية التطهير:
روى الحسين بن الحكم الكوفي في «ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السّلام» بسنده عن شهر بن حوشب قال: أتيت أمّ سلمة زوج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لاسلّم عليها، فقلت لها: أ ما رأيت هذه الآية يا أمّ المؤمنين: ... إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (و كأنه كان يراها من أهل البيت) قالت:
[كنت]أنا و رسول اللّه على منامة لنا تحتنا كساء خيبري [1] في البيت [2] غداة ( [3] أو) كانت ليلة قارة (باردة [4] ) فقالت الخادم [5] : هذا علي و فاطمة معهما الحسن و الحسين بالسدّة [6] فقال لي: قومي تنحّي عن أهل بيتي. فقمت فجلست في ناحية، فأذن لهم فدخلوا، فقبّل فاطمة و اعتنقها، و قبّل عليّا و اعتنقه، و ضمّ الحسن و الحسين صبيّين صغيرين [7] و جاءت فاطمة ببرمة (قدر [8] ) فخار فيه حريرة
[1] ما نزل من القرآن: 72. و مجمع البيان 8: 559 عن تفسير أبي حمزة الثمالي.