و تستمر الآيات من الثالثة عشرة حتى الحادية و العشرين في أوصاف جنانهم، و خاتمتها الثانية و العشرون قوله سبحانه: إِنَّ هََذََا كََانَ لَكُمْ جَزََاءً وَ كََانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً .
«و هي جارية في كل مؤمن فعل مثل ذلك للّه عزّ و جل» كما رواه القمي في تفسيره بسنده عن الصادق عليه السّلام [1] و لكن-كما قال في «الميزان» : -ليس سياقها سياق فرض موضوع و ذكر الوعد الجميل عليه و آثاره، بل إن سياق هذه الآيات سياق قصة قوم مؤمنين سمتهم السورة بالأبرار، و كشفت الآيات عن شطر من أعمالهم من الوفاء بالنذر و إطعام المسكين و اليتيم و الأسير، فتمدحهم بذلك، و تعدهم الوعد الجميل [2] سيّما الآيتين «يوفون بالنذر» و «يطعمون الطعام» [3] .
و قد قال الطوسي في «التبيان» : قد روت الخاصة و العامة: أنّ هذه الآيات نزلت في علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام، فإنهم آثروا المسكين و اليتيم