عرض على النبيّ أن يدعو قومه إلى الإسلام، فلما رجع رسول اللّه من عمرة القضاء في ذي الحجة سنة سبع، بعث ابن أبي العوجاء إلى قومه في خمسين رجلا. و كان معه رجل من قومه فخرج الرجل إلى قومه فأخبرهم و حذّرهم.
فلما قدم عليهم ابن أبي العوجاء و معه الخمسون، كانوا قد جمعوا جمعا كثيرا و قد استعدّوا، فدعاهم ابن أبي العوجاء إلى الإسلام فأبوا و قالوا: لا حاجة لنا إلى ما دعوتم إليه، ثم رشقوهم بالنبال و راموهم ساعة، و جاءت الأمداد لبني سليم فأحدقوا بالمسلمين من كل ناحية، و قاتلوهم قتالا شديدا حتى قتل كلهم و لم ينج منهم سوى ابن أبي العوجاء جريحا [1] . غ
نزول سورة الدهر في ذي الحجة:
عدّ الشيخ المفيد من «مسارّ الشيعة الكرام» : اليوم الخامس و العشرين من ذي الحجة، و قال: هو يوم نزول «هل أتى» في أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام [2] و تبعه الشيخ بهاء الدين العاملي الحارثي في كتابه «توضيح المقاصد» [3] و لكنهم بعد أن عيّنوا اليوم من الشهر لم يعيّنوه من أي سنة؟
و على الخبر المعتبر المعتمد في ترتيب نزول السور [4] فإنّ آخر سورة سابقة فيها إشارة تاريخية هي سورة الرعد المرجّح نزولها بعد خيبر. و هي 96 في النزول، و 13 في النزول بالمدينة. و بعدها الرحمن. و بعدها سورة «هل أتى على الإنسان