نقل الطوسي في «التبيان» عن البلخي عن الشعبي في معنى الفتح في الحديبية:
[1] مجمع البيان 9: 167 و لم يذكر المصدر، و قد روى الواقدي في المغازي 2: 617: عن مجمّع ابن يعقوب عن أبيه عن مجمع بن جارية قال: لما كنا بضجنان[بعد عسفان]راجعين من الحديبية رأيت الناس يركضون، فاذا هم يقولون: انزل على رسول اللّه... فركضت مع الناس حتى توافينا عند رسول اللّه فاذا هو يقرأ: إِنََّا فَتَحْنََا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً `لِيَغْفِرَ لَكَ اَللََّهُ مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مََا تَأَخَّرَ... .
و قد روى الصدوق في «عيون أخبار الرضا» باسناده الى ابن الجهم: أن المأمون قال للامام الرضا عليه السّلام أخبرني عن قول اللّه-عز و جل-: لِيَغْفِرَ لَكَ اَللََّهُ مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مََا تَأَخَّرَ... .
فقال الرضا عليه السّلام: إنّ مشركي مكة كانوا يعبدون من دون اللّه ثلاثمائة و ستين صنما، فلما جاءهم رسول اللّه بالدعوة الى كلمة الاخلاص كبر ذلك عليهم و عظم و قالوا: أَ جَعَلَ اَلْآلِهَةَ إِلََهاً وََاحِداً إِنَّ هََذََا لَشَيْءٌ عُجََابٌ*`وَ اِنْطَلَقَ اَلْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ اِمْشُوا وَ اِصْبِرُوا عَلىََ آلِهَتِكُمْ إِنَّ هََذََا لَشَيْءٌ يُرََادُ*`مََا سَمِعْنََا بِهََذََا فِي اَلْمِلَّةِ اَلْآخِرَةِ إِنْ هََذََا إِلاَّ اِخْتِلاََقٌ . فلما فتح اللّه على نبيّه مكة (كذا) قال: يا محمد إِنََّا فَتَحْنََا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً*`لِيَغْفِرَ لَكَ اَللََّهُ مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ... عند مشركي مكة بدعائك الى التوحيد فيما تقدم.
... وَ مََا تَأَخَّرَ... لأنّ مشركي مكة أسلم بعضهم و خرج بعضهم عن مكة، و من بقى منهم لم يقدر على انكار التوحيد اذ دعا الناس إليه، فصار ذنبه عندهم في ذلك مغفورا بظهوره عليهم.
فقال المأمون: للّه درّك يا أبا الحسن (عيون أخبار الرضا عليه السّلام 1: 202) .