فيهن و بارك لهنّ فيك. و وثب القوم و النساء فخرجوا، فبنى بي رسول اللّه في بيتي، و أنا يومئذ ابنة تسع سنين!و لا نحرت لي جزور و لا ذبحت عليّ شاة، حتى ارسل إلينا سعد بن عبادة بجفنة كان يرسل بها الى رسول اللّه [1] .
ثم روى الطبري عن الكلبي: أن رسول اللّه تزوّج عائشة قبل الهجرة بثلاث سنين، و هي ابنة سبع سنين، و جمع إليها بعد أن هاجر الى المدينة و هي ابنة تسع سنين، في شوال [2] . غ
سريّة الخرّار:
قال الواقدي: في ذي القعدة على رأس تسعة أشهر من مهاجرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال رسول اللّه لسعد بن أبي وقاص: اخرج يا سعد حتى تبلغ الخرّار، فان عيرا لقريش ستمرّ به. و الخرّار من الجحفة قريب من خم [3] و عقد له لواء أبيض كان يحمله المقداد بن عمرو [4] و عهد إليه أن لا يجاوز الخرّار.
فخرج في أحد و عشرين رجلا (مهاجرا) على أقدامهم، يكمنون النهار و يسيرون بالليل، فبلغوا الخرّار صباح الليلة الخامسة، فكان العير قد فاتهم فلم
[2] الطبري 3: 164 و 2: 400 بالرواية عن عائشة، و قريبا منه في اعلام الورى 1: 276 و التنبيه و الاشراف: 201 و مروج الذهب 2: 288 و لكنه أضاف: «و كان وفاتها سنة ثمان و خمسين و قد قاربت السبعين» فيكون عمرها في زواجها اثنتي عشرة سنة لا تسعة. و من الطبيعي أن تصغّر المرأة عمرها!.