responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 488

اَلصََّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَ يُعَذِّبَ اَلْمُنََافِقِينَ إِنْ شََاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اَللََّهَ كََانَ غَفُوراً رَحِيماً*`وَ رَدَّ اَللََّهُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنََالُوا خَيْراً وَ كَفَى اَللََّهُ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلْقِتََالَ وَ كََانَ اَللََّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً [1] .

توهين للمشركين و اختبار للمسلمين:

قال القاضي النعمان المصري: و لمّا صار المسلمون إلى حيث وصفهم اللّه-عزّ و جلّ-في كتابه بقوله: إِذْ جََاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَ إِذْ زََاغَتِ اَلْأَبْصََارُ وَ بَلَغَتِ اَلْقُلُوبُ اَلْحَنََاجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللََّهِ اَلظُّنُونَا*`هُنََالِكَ اُبْتُلِيَ اَلْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُوا زِلْزََالاً شَدِيداً*`وَ إِذْ يَقُولُ اَلْمُنََافِقُونَ وَ اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مََا وَعَدَنَا اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ إِلاََّ غُرُوراً [2] و لما رآه النبيّ من جزع المسلمين و فساد المنافقين و ما تخوّفه من أن يكون المكروه... أرسل إلى عيينة بن حصن فبذل له ثلث ثمرة المدينة في ذلك العام على أن يرجع عنه بغطفان... و لم ينعقد بين رسول اللّه و بين عيينة بن حصن في ذلك عقد [3] .

و قال المفيد في «الإرشاد» : بعث إلى عيينة بن حصن، و الحارث بن عوف المرّي، و هما قائدا غطفان، يدعوهم إلى صلحه و الكفّ عنه و الرجوع بقومهما عن حربه، على أن يعطيهم ثلث ثمار المدينة.

و استشار سعد بن معاذ و سعد بن عبادة فيما بعث به إلى عيينة و الحارث.

فقالا: يا رسول اللّه: إن كان هذا الأمر لا بدّ لنا من العمل به لأنّ اللّه أمرك فيه بما صنعت و الوحي جاءك، فافعل ما بدا لك، و إن كنت تختار أن تصنعه لنا كان


[1] الأحزاب: 10-25.

[2] الأحزاب: 10-12.

[3] شرح الأخبار 1: 293.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست