responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 454

عمرو، و شاس بن عدي فكلّمهم و كلّموه، فدعاهم إلى اللّه و حذّرهم نقمته، فقالوا: ما تخوّفنا يا محمّد؟نحن و اللّه أبناء اللّه و أحباؤه. كقول النصارى. فأنزل اللّه فيهم: وَ قََالَتِ اَلْيَهُودُ وَ اَلنَّصََارى‌ََ نَحْنُ أَبْنََاءُ اَللََّهِ وَ أَحِبََّاؤُهُ... .

و روى عن ابن عباس-أيضا-قال: دعا رسول اللّه اليهود و رغّبهم في الإسلام و حذّرهم، فأبوا عليه، فقال لهم معاذ بن جبل و سعد بن عبادة و عقبة بن وهب: يا معشر اليهود اتّقوا اللّه فإنّكم لتعلمون أنّه رسول اللّه، لقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه و تصفونه لنا بصفته!فقال رافع بن حريملة و وهب بن يهودا: ما قلنا لكم هذا، و ما أنزل اللّه من كتاب بعد موسى و لا أرسل بشيرا و لا نذيرا بعده! فأنزل اللّه: يََا أَهْلَ اَلْكِتََابِ قَدْ جََاءَكُمْ رَسُولُنََا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى‌ََ فَتْرَةٍ مِنَ اَلرُّسُلِ [1] .

و لا مانع من أن تكون الأسباب قد وقعت متوالية ثمّ نزلت الآيات متتالية. غ

حدّ السرقة:

و قبل هذه الآيات في السورة آيات حدّ السرقة: وَ اَلسََّارِقُ وَ اَلسََّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمََا جَزََاءً بِمََا كَسَبََا نَكََالاً مِنَ اَللََّهِ وَ اَللََّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [2] .

و قد روى السيوطي في «الدر المنثور» عن عبد اللّه بن عمر: أن امرأة سرقت على عهد رسول اللّه، فقطع يدها اليمنى، فقالت: يا رسول اللّه هل لي من توبة؟ قال: نعم، أنت اليوم من خطيئتك كيوم ولدتك امّك، و أنزل اللّه: فَمَنْ تََابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَ أَصْلَحَ فَإِنَّ اَللََّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ*`أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اَللََّهَ لَهُ مُلْكُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشََاءُ وَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشََاءُ وَ اَللََّهُ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ [3] .


[1] تفسير الطبري، و رواها السيوطي في الدر المنثور 2: 269.

[2] المائدة: 38.

[3] المائدة: 39 و 40.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست