نقل العلامة الحلّي عن السدّي قال: لما فتح اللّه بنى النضير فغنم أموالهم،
ق-
عن الكلم المحكم اللاّء من # لدى اللّه ذي الرأفة الأرأف
رسائل تدرس في المؤمنيـ # ن بهنّ اصطفى أحمد المصطفي
فأصبح أحمد فينا عزيزا # عزيز المقامة و الموقف
فيا أيّها الموعدوه سفاها # و لم يأت جورا و لم يعنف
أ لستم تخافون أدنى العذا # ب، و ما آمن اللّه كالأخوف
و أن تصرعوا تحت أسيافه # كمصرع كعب أبي الأشرف
غداة رأى اللّه طغيانه # و أعرض، كالجمل الأجنف
فأنزل جبريل في قتله # بوحي إلى عبده ملطف
فدسّ الرسول رسولا له # بأبيض ذي ضبة مرهف
فباتت عيون له معولات # متى ينع كعب لها تذرف
و قلن لأحمد ذرنا قليلا # فإنّا من النوح لم نشتف
فخلاّهم ثمّ قال: اظعنوا # دجورا على رغم الآنف
و أجلى النضير إلى غربة # و كانوا بدار ذوي زخرف
إلى أذرعات ردافى و هم # على كلّ ذي دبر أعجف
سيرة ابن هشام 3: 207.
و عليه، فقتل كعب بن الأشرف كان من قبل، و لعلّ اسمه جاء في خبري أبان و القمي خطأ، بدلا عن حيي بن أخطب زعيم بني النضير. و لم ننس أنّ الحرب هذه بدأت بعد أن استعان بهم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله على دية القتيلين من بني كلاب العامريين، و نصّ التأريخ على أنّه ودّاهما و إن لم يتذكروا ذلك بعد نهاية أمر بني النضير، و زاد الواقدي: عزل رسول اللّه سلبهما حتّى بعث به مع ديتهما-1: 364-.