responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 375

وجهه و رأسه و صدره و بطنه و يديه و رجليه تسعون جراحة، فتحاموه‌ [1] .

و كأنّ الشيخ المفيد لم تفده هذه الأخبار إلاّ اضطرابا في مضمونها فقال في «الإرشاد» :

و من آيات اللّه الخارقة للعادة في أمير المؤمنين عليه السّلام أنه: لم يعهد لأحد من مبارزة الأقران و منازلة الأبطال ما عرف له عليه السّلام من كثرة ذلك على مرّ الزمان، ثم انه لم يوجد في ممارسي الحروب إلاّ من عرته بشرّ و نيل منه بجراح أو شين، إلاّ أمير المؤمنين فإنه لم ينله مع طول زمان حربه جراح من عدو و لا شين، و لا وصل إليه أحد منهم بسوء، حتى كان من أمره مع ابن ملجم على اغتياله إيّاه ما كان.

و هذه اعجوبة أفرده اللّه بالآية فيها، و خصّه بالعلم الباهر في معناها، و دلّ بذلك على مكانه منه و تخصصه بكرامته التي بان بفضلها من كافة الأنام‌ [2] . غ

خبر قريش في مكّة:

قال الواقدي: و لمّا انكشف المشركون باحد و انهزموا كان أول من قدم بخبرهم عبد اللّه بن أبي أميّة بن المغيرة، فكره أن يقدم مكة فقدم الطائف فأخبرهم: إنّ أصحاب محمد قد ظفروا و انهزمنا و أنا أول من قدم عليكم.

ثمّ لما تراجع المشركون بعد فنالوا ما نالوا كان أول من أخبر قريشا بقتل أصحاب محمد و ظفر قريش: وحشي. سار على راحلته أربعة أيام فانتهى إلى الثنية التي تطلع على الحجون فنادى بأعلى صوته مرارا: يا معشر قريش!حتى ثابت إليه الناس و هم خائفون أن يأتيهم بما يكرهون فلما رضي منهم قال:

أبشروا، قد قتلنا أصحاب محمد مقتلة لم يقتل مثلها في زحف قط، و جرحنا محمدا


[1] تفسير القمي 1: 116.

[2] الإرشاد 1: 307.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست