فساقوها في بطن الوادي، و استقبلهم رسول اللّه في بطن الوادي فسألهم عن الناس فقال يسار: انما أنا في النعم و الناس قد ذهبوا الى المياه و لا علم لي بهم.
فاغتنم النعم النبيّ، و استرقّ العبد و انحدر الى المدينة، فلما صلّى الصبح رأى العبد يصلي، فتقبّله عن سهمه في الغنيمة و اعتقه. و لما انصرفوا الى صرار-على ثلاثة أميال 5 كيلومترات من المدينة-خمّس النعم فأخرج خمسها مائة بعير، ثم قسّم أربعة أخماسها على المسلمين فأصاب كل رجل منهم بعيران بعيران [1] .
بينما قال ابن اسحاق: لما رجع رسول اللّه من غزوة السّويق أقام بالمدينة بقية ذي الحجة ثم غزا نجدا يريد غطفان.. فأقام بها صفرا كله و لم يلق كيدا، ثم رجع الى المدينة. و قال: و هي غزوة ذي أمرّ [2] بينما قال الواقدي: غ
غزوة ذي أمرّ:
على رأس خمسة و عشرين شهرا خرج رسول اللّه يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع، فغاب أحد عشر يوما [3] .
و الواقدي أتم و اكمل من ابن اسحاق في تاريخ الحوادث بصورة عامة، و لكن هذا التاريخ من التواريخ التي علينا أن نتأمّل فيها، فانه سيقول في تاريخ إرسال الرسول السرية لقتل كعب بن الاشرف: إنه مشى معهم حتى أتى البقيع ثم وجّههم في ليلة أربع عشرة من ربيع الأول على رأس خمسة و عشرين شهرا [4] بينما