responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 150

أمروك لأطعتهم، و لو رأيت فعالك مع فعالهم لاحتقرته، و بئس القوم كانوا لنبيّهم!

فقال سلمة: أعوذ باللّه من غضبه و غضب رسوله، انك يا رسول اللّه لم تزل عني معرضا منذ كنّا بالروحاء في بدأتنا؟!

فقال رسول اللّه: أما ما قلت للأعرابي: وقعت على ناقتك فهي حبلى منك!ففحشت و قلت ما لا علم لك به!و أما ما قلت في القوم، فانك عمدت الى نعمة من نعم اللّه تزهدها!فاعتذر الى النبيّ، فقبل منه رسول اللّه معذرته‌ [1] . غ

البكاء على الشهداء:

و عقد اسر الشهداء مناحة على شهدائهم منهم آل العفراء على ولديهم معوّذ و عوف ابني العفراء، و شاركتهم سودة بنت زمعة زوج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و كان ذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب‌ [2] .

و روى الواقدي بسنده عن داود بن الحصين عن رجال من بني عبد الأشهل قالوا: لما بلغ مقتل حارثة بن سراقة الى امّه بالمدينة، و كان مقتله على حوض بدر إذ أتاه سهم غرب‌ [3] فوقع في نحره فقتل، قالت أمه: فو اللّه لا أبكيه حتى يقدم رسول اللّه فأسأله، فان كان ابني في الجنة لم أبك عليه، و ان كان ابني في النار بكيته!

فلما قدم رسول اللّه من بدر جاءت أم حارثة الى رسول اللّه فقالت:

يا رسول اللّه، قد عرفت موضع حارثة من قلبي فأردت أن أبكي عليه فقلت: لا أفعل حتى أسأل رسول اللّه فان كان في الجنة لم أبك عليه، و ان كان في


[1] مغازي الواقدي 1: 116.

[2] مغازي الواقدي 1: 114-118 و الخبر الأخير في سيرة ابن هشام أيضا 2: 299.

[3] غرب: لا يعرف راميه.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست