فزوّجه رسول اللّه على اثنتي عشرة اوقية ونش [2] و دفع إليه درعه [3] .
و هذا الخبر اذا كان مرفوعا ثم لم يسمّ القائل لعلي عليه السّلام: لم لا تخطب فاطمة، فان الدولابي في «الذرّية الطاهرة» روى بسنده عن الحارث (الهمداني) عن علي عليه السّلام قال: خطب أبو بكر و عمر الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فأبى رسول اللّه عليهما. فقال عمر: أنت لها يا علي. فقلت: ما لي من شيء الاّ درعي أرهنها [4] .
و لعلّه عليه السّلام أرهنها وثيقة لاستدانته مبلغ المهر و أدّى دينه بعد بدر من سهمه من غنائمها، ثم زفّت إليه الزهراء عليها السّلام.
و اذا لم يكن في خبر القمي: من قال له: إن رسول اللّه لا يسألك شيئا، و من أين له الدرع؟فقد روى الدولابي أيضا بسنده عن مجاهد عن علي عليه السّلام قال:
قالت لي مولاة لي: إنّ فاطمة قد خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول اللّه فيزوّجك (اياها) .
[1] من هنا يعلم أنه كان قد أعدّ درعا لنفسه للمشاركة في السرايا التي كانت قد بدأت.
[2] النش: هو النصف أي و نصف الاوقية، و قد مرّ في مهر الرسول لخديجة تقديره.
[3] إعلام الورى 1: 161 و ليس في تفسير القمي. و معنى الخبر أن المهر كان غائبا على الذمة.