فبكت ودنت منه فقال :
دنت وظلال الموت بيني وبينها
وجادت بوصل حين لا ينفع الوصل
ألا لا يضرّ المرء طالت ديونه
إذا وجبت حوباؤه الخلف والمطل
فلما حشرج بكت عليه ، وأظهرت جزعا مجاوزا فقال :
المت فحيّتنا وعاجت فسلّمت
على غصّة بين الحيازم والنّحر
خليليّ إن حانت وفاتي فاحفرا
برابية بين المحاضر والقفر
لا لما يقول العبد إيه كلما
جدّ لي اسعيت بأقبر من قبر
ومات ، فاكبّت عليه باكية شاهقة ، ثم ماتت مكانها.