responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 72  صفحه : 129

وعن علي بن أبي طالب قال [١] :

لما صدرنا من مكة إذا ابنة حمزة تنادي : يا عم يا عم ، فتناولها فأخذها ، فقال لفاطمة : دونك ابنة عمك فحملتها ، فاختصم فيها عليّ وجعفر وزيد ، قال علي : أنا آخذ بها [٢] وهي ابنة عمي ، قال جعفر : ابنة عمي وخالتها عندي ، وقال زيد : ابنة أخي. فقضى بها رسول الله 6 لخالتها وقال : «الخالة بمنزلة الأم». وقال لعلي : «أنت مني وأنا منك». وقال لجعفر : «أشبهت خلقي وخلقي». وقال : يا زيد ، أنت أخونا ومولانا. قال علي : يا رسول الله ، «ألا تزوّج ابنة حمزة؟» قال النبي 6 : «إنها ابنة أخي من الرضاعة» [١٤١٢٨].

وعن أبي هريرة أن رسول الله 6 قال :

أسمح أمتي جعفر.

وعن أبي هريرة قال [٣] :

ما احتذى البغال [٤] ، ولا انتعل ، ولا ركب المطايا ، ولا كرب الكور [٥] بعد النبي 6 أفضل [٦] من جعفر. وزاد في رواية أخرى يعني في الجود والكرم.

وأنشد أبو هريرة لحسان بن ثابت من أبيات [٧] :

رأيت خيار المؤمنين توادوا [٨]

شعوب [٩] وقد خلّفت فيمن يؤخّر

فلا يبعدنّ الله قتلى تتابعوا

جميعا ونيران الحروب تسعّر [١٠]


[١] الخبر من طريق آخر في تهذيب الكمال ٣ / ٤٠٦ وأخرجه أحمد بن حنبل في المسند ١ / ٢٤٥ رقم ٩٣١ من طريق حجاج حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ وهبيرة بن يريم عن علي ، وذكره.

[٢] في المسند : أخذتها.

[٣] الخبر في تهذيب الكمال ٣ / ٤٠٧ ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ١ / ٣٤٢ من طريق إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا : بإسنادهم إلى أبي عيسى قال : حدثنا محمد بن بشار ، أخبرنا عبد الوهاب الثقفي أخبرنا خالد الحذاء عن عكرمة عن أبي هريرة. وسير الأعلام ١ / ٢١٧.

[٤] كذا ، وفي تهذيب الكمال وأسد الغابة : النعال.

[٥] الكور بالضم ، وهو للناقة بمثابة السرج وآلته للفرس.

[٦] في تهذيب الكمال : خير.

[٧] الأبيات في ديوان حسان بن ثابت ص ٩٩ ـ ١٠٠ من قصيدة يرثي أهل مؤتة. وتهذيب الكمال ٣ / ٤٠٨.

[٨] الديوان : تواردوا.

[٩] شعوب : المنية.

[١٠] عجزه في الديوان : بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 72  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست