responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 7  صفحه : 461

أو النتف [١] أو الحلق

أو التحريق بالنار

فقد صار بها أشه

ر من راية بيطار

فأنشدها عمر بن بزيغ المهديّ ، فضحك ، وسارت الأبيات ، فقال أسيد بن أسيد الأزدي ، وكان وافر اللحية : ينبغي لأمير المؤمنين أن يكف هذا الماجن عن الناس فبلغت آدم فقال [٢] :

لحية تمت وطالت

لأسيد بن أسيد [٣]

يعجب الناظر منها

من قريب أو [٤] بعيد

هي إن زادت قليلا

قطعت حبل الوريد

قال : وكان المهدي يدني آدم ويحبه ويقربه ، وهو الذي قال لعبد الله بن علي لما أمر بقتله بنهر أبي فطرس [٥] : إن أبي لم يكن كآبائهم [٦] ، وقد علمت مذهبه فيكم.

فقال : صدقت وأطلقه ، وكان ظلف [٧] النفس متصوبا ومات على توبة ومذهب جميل.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف المقرئ ـ وقرأته من خط رشأ ـ أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت [٨] ، نا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش الحكيمي الكاتب ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، نا عبد الله بن شبيب ، عن الزّبير قال : وكان آدم بن عمر بن عبد العزيز كلبا على الفدّام والسؤال ، وكان بطالا فجاء أعرابي إلى فيئة [٩] فقال : هل تعرفنّ أحدا يصنع المعروف ويرغب فيه؟ فدلّوه على آدم ، وقالوا : ذاك ابن الخليفة عمر بن عبد العزيز ،


[١] في الأغاني : السيف.

[٢] الأبيات في الأغاني ١٥ / ٢٩١.

[٣] بعده في الأغاني :

كشراع من عباء

قطعت حبل الوريد

[٤] في الأغاني : وبعيد.

[٥] فطرس بضم الفاء والراء ، موضع قرب الرملة من أرض فلسطين كانت به وقعة عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس مع بني أمية سنة ١٣٢.

[٦] عن الأغاني وبالأصل «كأيهم».

[٧] الأغاني : وكان طيب النفس متصوفا.

[٨] ضبطت عن التبصير ٢ / ٦٩٦.

[٩] الفيئة : الطائفة ، يريد الفئة.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 7  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست