فأنشدها عمر بن بزيغ المهديّ ، فضحك ، وسارت الأبيات ، فقال أسيد بن أسيد الأزدي ، وكان وافر اللحية : ينبغي لأمير المؤمنين أن يكف هذا الماجن عن الناس فبلغت آدم فقال [٢] :
قال : وكان المهدي يدني آدم ويحبه ويقربه ، وهو الذي قال لعبد الله بن علي لما أمر بقتله بنهر أبي فطرس [٥] : إن أبي لم يكن كآبائهم [٦] ، وقد علمت مذهبه فيكم.
فقال : صدقت وأطلقه ، وكان ظلف [٧] النفس متصوبا ومات على توبة ومذهب جميل.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف المقرئ ـ وقرأته من خط رشأ ـ أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت [٨] ، نا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش الحكيمي الكاتب ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، نا عبد الله بن شبيب ، عن الزّبير قال : وكان آدم بن عمر بن عبد العزيز كلبا على الفدّام والسؤال ، وكان بطالا فجاء أعرابي إلى فيئة [٩] فقال : هل تعرفنّ أحدا يصنع المعروف ويرغب فيه؟ فدلّوه على آدم ، وقالوا : ذاك ابن الخليفة عمر بن عبد العزيز ،