نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 7 صفحه : 460
تطاول في بغداد ليلي ومن يبت
ببغداد يلبث ليله غير راقد
بلاد إذا زال النهار تقافزت
براغيثها من بين مثنى وواحد
ديازجة شهب البطون كأنها
بغال بريد سرح في موارد
قالا [١] : وقال لنا أبو بكر الخطيب : آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ، أبو عمر الأموي كان شاعرا خليعا ماجنا ثم نسك بعد ذلك ، وكان ببغداد في صحابة أمير المؤمنين المهدي.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي ، نا أبو محمد بن زبر ، نا الحسن بن عليل ، أنا مسعود بن بشر ، أنشدنا الأصمعي لآدم بن عبد العزيز ح.
وأخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا محمد بن عويمر بن حمّاد ، نا محمد بن الحارث ، عن المدائني قال : قال آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز [٢] :
فإن قالت رجال : قد تولّى
زمانكم وذا زمن جديد
فما ذهب الزّمان لنا بمجد
ولا حسب إذا ذكر الجدود
وما كنا لنخلد لو ملكنا
وأي الناس دام له الخلود؟
لفظهما سواء إلّا في رواية الأصمعي : وإن قالت بالواو.
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب [٣] ، أخبرني علي بن صالح بن الهيثم ، نا أبو هفّان ، عن إسحاق قال : كان مع المهدي رجل من أهل الموصل يقال له سليمان بن المختار ، وكانت له لحية عظيمة ، طويلة فذهب يوما ليركب ، فوقعت لحيته تحت قدمه في الركاب فذهب عامّتها ، فقال آدم بن عبد العزيز في ذلك :
قد استوجب في الحكم
سليمان بن مختار
بما طوّل من لحي
ته جزّا بمنشار
[١] يعني أبا الحسن بن قبيس وأبا منصور بن خيرون ، تاريخ بغداد ٧ / ٢٥.