responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 96

قال : لا ، هو آمن.

قالت : يا أمير المؤمنين إنها الدماء ، وإنه الحجاج وإن رآه قتله.

قال : كلا.

قالت : فالكتاب يا أمير المؤمنين مع البريد.

قال : فكتب لها كتابا مؤكدا : إياك وإياه ، وأحسن جائزته ورفده وخلّ سبيله ، ثم وجه به مع البريد ، ثم أقبل عليها فقال : ما أنت منه؟ قالت : امرأته ، وابنة عمه.

قال : فضحك وقال : أين نشأت؟ قالت : في حجر أبيه.

قال : فو الله لأنت أعرب وأفصح لسانا ، فهل معه غيرك؟ قالت : نعم ، ابنة عبيد بن كلاب وكذا كذا جارية.

قال : فأنا أوليك طلاقها وعتق جواريه قالت : بل تهنئه نساءه كما هنأته [١] دمه.

فأقبل على أم أيوب فقال : يا أم أيوب ، لا نساء إلّا بنات العم ، ثم قال : أقيمي عند أم أيوب حتى يأتيك الكتاب بمحبتك إن شاء الله.

وقدم الكتاب ، وقد قدم به على الحجاج من خراسان ، فأقامه للناس في سراويل ، وقد كان نزع ثيابه قبل ذلك وعرضه على الناس في الحديد ليعرفوه.

فلما أمسى دعا به الحجاج ، فقال له عبد الله : أتأذن في الكلام؟ قال : لا كلام سائر اليوم.

قال : فكساه وحمله وأجازه وخلّى سبيله ، فانصرف إلى أهله فسألهم عن حبة ، فأخبر بأمرها ، وقيل : ما ندري أين توجهت ، ثم بلغه ما صنعت ، فكتب إليها : إنك قد صنعت بنا ما لم تصنعه أنثى فأعلميني بمقدمك أتلقاك ويتلقاك الناس معي ، فلم تعلمه حتى قدمت ليلا وهو عند ابنة عبيد بن كلاب ، فقالت : لا والله لا يؤذن [٢] بي الليلة ، فلما أصبح أخبر بمكانها فأتاها.

٩٣٢٤ ـ حسينة ماشطة عبد الملك بن مروان

قال ابن شهاب :


[١] هنأه يهنؤه ويهنئه : أطعمه وأعطاه (القاموس).

[٢] أي لا يعلم بقدومها.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست