responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 95

قالت : تؤمّن ، يا أمير المؤمنين ، من جئتك فيه. من كان من خلق الله ، ممن تعرف أو لا تعرف ، ممن عظم ذنبه لديك أو صغر شاميا أو عراقيا أو غير ذلك. من الآفاق؟.

قال : نعم هو آمن.

قالت : بأمان الله ثم بأمانك يا أمير المؤمنين؟.

قال : نعم ، فمن هو أيتها المرأة؟.

قالت : عبد الله بن فضالة ، قال : أرسلي ثوبي أنبئك عنه.

قالت : أغدرا يا بني مروان؟.

قال : لا ، أرسلي ثوبي أحدثك ببلائي عنده وهو آمن لك ولمعاذك.

قالت : فحدّثني يا أمير المؤمنين ببلائك عنده.

قال : ألم تعلمي أني وليته السوس [١] وجنديسابور [٢] وأقطعته كذا ووهبت له كذا ونوهت بذكره ورفعت من قدره؟.

قالت : بلى والله يا أمير المؤمنين ، أفلا أحدثك ببلائه عندك؟.

قال : بلى.

قالت : أتعلم أن داره هدمت ثلاث مرار بسببك لا يستر من السماء بشيء؟.

قال : نعم.

قالت : أفتعلم يا أمير المؤمنين أنك كتبت إلى وجوه أهل البصرة وأشرافها ، وكتبت إليه ، فلم يكن منهم أحد أجابك ولا أطاعك غيره؟.

قال : نعم.

قالت : أفتعلم أنه كان قبل زلته سيفا لك على أعدائك وسلما وبساطا لأوليائك؟.

قال : نعم حسبك. قد أجبت وأبلغت.

قالت : أفيذهب يوم من أيامه بصالح أيامه وطاعته وحسن بلائه؟.


[١] السوس : بلدة بخوزستان فيها قبر دانيال النبي 7 ، معجم البلدان.

[٢] جنديسابور : بضم أوله وتسكين ثانيه وفتح الدال : مدينة بخوزستان (معجم البلدان).

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست