responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 233

ثعلب ، نا ابن شبة ، نا خلّاد بن يزيد الأرقط الباهلي قال [١] :

سمعت أهل مكة يقولون : كان القسّ بمكة يقدّم على عطاء في النّسك ، فمرّ يوما بسلّامة وهي تغني ، فأصغى إلى غنائها ، وفعل ذلك غير مرة ، حتى رآه مولاها فقال له : ألا أدخلك عليها ، فتقعد مقعدا لا تراك فيه منه؟ وتسمع؟ فأبى عليه ، فلم يزل به المولى حتى أجاب ، وقعد ، فوقعت في نفسه ، ووقع في نفسها ، فخلت به ذات يوم ، فقالت : والله إني لأحبك ، قال : وأنا [٢] والله أحبك ، قالت : وأشتهي أن أضع فمي على فمك ، قال : وأنا والله أشتهي ذلك ، قالت : وصدري على صدرك ، وبطني على بطنك ، قال : وأنا والله أحب ذاك ، قالت : فما يمنعك ، فو الله ما معنا أحد ، قال : ويحك إنّي سمعت الله يقول : (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)[٣] فأكره أن تكون [٤] خلّة بيني وبينك في الدنيا عداوة [٥] يوم القيامة ، قال : وقال فيها [٦] :

أهابك أن أقول بذات نفسي

ولو أنّي أطيع القلب قالا

حياء منك حتى سلّ جسمي

وشقّ عليّ كتماني وطالا

[وقال][٧] :

قد كنت أعذل في الصبابة أهلها

فأعجب لما تأتي به الأيام

فاليوم أعذرهم وأعلم إنما

سبل الضلالة والهدى أقسام

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد في كتابه ، وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسن بن العلّاف.

قالا : أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم ، نا أبو بكر


[١] الخبر في الأغاني ٨ / ٣٣٥ باختلاف الرواية.

[٢] بالأصل : «والله أفا» وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.

[٣] سورة الزخرف ، الآية : ٦٧.

[٤] بالأصل : يكون ، والمثبت عن «ز» ، والأغاني.

[٥] بالأصل : عدوة ، والمثبت عن «ز» ، والأغاني.

[٦] البيتان في الأغاني ٨ / ٣٣٥.

[٧] سقطت من الأصل وزيدت عن «ز». والبيتان في الأغاني ٨ / ٣٣٦.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست