كان في الجيش الذي وجهه يزيد بن معاوية من البلقاء لقتال أهل المدينة.
حكى عن عبد الملك بن مروان.
حكى عنه محمّد بن المنتشر.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، نا حارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد ، أنا أبو عبيد ، عن أبي الجرّاح ، أخبرني محمّد بن المنتشر ، عن رجل من همدان من وادعة من أهل الأردن قال :
كنا مع مسلم بن عقبة مقدمه المدينة فدخلنا حائطا بذي المروة [٢] ، فإذا شاب [٣] حسن الوجه والهيئة قائم يصلي ، فطفنا في الحائط ساعة ، وفرغ من صلاته فقال لي : يا عبد الله أمن هذا الجيش أنت؟ قلت : نعم. قال : أترمون [٤] ابن الزبير؟ قلت : نعم. قال : ما أحبّ أن لي ما على ظهر الأرض كله وأنّي سرت إليه ، وما على ظهر الأرض اليوم أحد خير منه. قال : فإذا هو عبد الملك بن مروان ، فابتلي به حتى قتله في المسجد الحرام.
[قال ابن عساكر :][٥] لا أدري ما وجه هذه الحكاية فقد روي أن مروان بعث ابنه عبد الملك إلى مسلم يدلّه على عورة أهل المدينة قبل أن يدخل مروان ، على مسلم ليلا يستخبر مروان لأنه كان قد حلف لأهل المدينة حين أخرجوه مع بني أمية منها أن لا يظاهر عليهم ، فالله أعلم.
٩١٢٦ ـ رجل من بني عدي من آل سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة
ابن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي [٦]
وفد على يزيد بن معاوية.
[١] هو وادعة بن مزيقيا عمرو بن عامر ، دخل في همدان راجع جمهرة ابن حزم ص ٣٩٤.
[٢] ذو المروة : قرية بوادي القرى ، وقيل بين خشب ووادي القرى (معجم البلدان).