responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 140

تستسقي لنا فاستعفاه فأبى أن يعفيه ، فأتى إداوته ، فأحدث وضوءا ، ثم صلى ركعتين ، ثم استسقى ، وعزم على ربه فقال : ارفعوا أيديكم ، قال : فما فرّق بينهم إلّا المطر حيث يصلي ، حتى جرى الماء من تحته ، فأتاه أهل قريته فاحتملوه. وقال : اللهمّ ، إن معاوية أقامني مقام سمعة ورياء ، فاقبضني إليك ، فقبض قبل الجمعة.

٩١١٨ ـ رجل من ولد خلف الجمحي

كان من أصحاب معاوية.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن علي ، أنا أبو بكر محمّد بن علي المقرئ ، أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر ، أنا أحمد بن أبي طالب ، حدّثني أبي علي بن محمّد ، حدّثني أبو عمرو السعيدي ، حدّثني جعفر بن أحمد بن معدان ، نا الحسن بن جهور ، نا القاسم بن عمرو مولى أبي أيوب المكي ، عن ابن داب قال :

بلغني أن شابا من قريش من بني جمح ، ..... [١] الجمحي وكان مع معاوية بصفين ، وكان فارس أهلها ، والذي رد الأشتر عن معاوية بعد ما غشيه دخل على معاوية فقال : يا أمير المؤمنين إنا تركنا الحق عيانا ، وعلي بن أبي طالب يدعو إليه في المهاجرين والأنصار ، وبايعناك على ما قد علمت ، ثم طاعنت عنك أشدّ أهل العراق بعد ما غشيك حتى إذا نلت ما رجوت وأمنت ما خفت ، جعلت الدهر أربعة أيام يوما لسعيد بن العاص ، ويوما لمروان بن الحكم ، ويوما لعمرو بن العاص ، ويوما للمغيرة بن شعبة ، وصرنا لا في [عير ولا في][٢] نفير [٣] ، ثم خرج من عنده وهو يقول :

أظن قريشا باعثي الحرب مرة

عليك ابن هند أو تجر الدواهيا

أيوم لمروان ويوم لصهره

سعيد ويوم للمغير معاويا؟

ويوم لعمرو والحوادث جمة

وقد بلغت منا النفوس التراقيا

أتنسى بلائي يوم صفين والقنا

رواء وكانت قبل ذاك صواديا

أو الأشتر النخعي في مرجحنة

يمانية يدعو ربيسا يمانيا


[١] كلمة غير واضحة بالأصل.

[٢] ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك لاقتضاء السياق عن مختصر ابن منظور.

[٣] قوله : فلان لا في العير ولا في النفير ، مثل لقريش من بين العرب ، يضرب لمن لا يستصلح لمهمّ (تاج العروس : نفر).

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست