responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 63  صفحه : 368

وودّعك القريب ، فلا أنت إلى أهلك بعائد ، ولا في عملك زائد ، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة.

[قال ابن عساكر :][١] كذا في الكتاب ، والصواب عبد الرّحمن [٢] بن يحيى بن عمارة.

وكذلك وجدته في نسخة بخط الكتاني ، وروي أن سليمان سأله عن ذلك بالمسجد الحرام.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أخبرنا جعفر بن أحمد السرّاج ، أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا أبو عبد الله ، عن زكريا التيمي قال : بينما سليمان بن عبد الملك في المسجد الحرام إذا أتي بحجر منقور ، فطلب من يقرأه فأتي بوهب بن منبّه فقرأه ، فإذا فيه :

يا بن آدم ، إنك لو رأيت قريب ما بقي من أجلك لزهدت في طول أملك ، ولرغبت في الزيادة من عملك ، ولقصرت عن [٣] حرصك وحيلك ، وإنما يلقاك غدا ندمك لو قد زلّت بك قدمك ، وأسلمك أهلك وحشمك ، فبان منك الولد القريب ، ورفضك الوالد والنسيب ، فلا أنت إلى دنياك عائد ، ولا في حسناتك زائد ، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة ، فلا أظنه قال : فبكى سليمان بكاء شديدا.

وروي أن الذي سأله مسلمة بن عبد الملك.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أخبرنا أبو عثمان الصابوني ، أخبرنا أبو العبّاس عبد الصّمد بن عبد الله اليعمري ، أخبرنا أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي ، حدّثنا سلمة بن شبيب قال : قال منصور بن عمّار : حدّثني أبي ، حدّثنا زكريا بن إبراهيم ، قال : بينما مسلمة ابن عبد الملك بالمسجد الحرام إذ أتي بحجر أسود مكتوب فيه بالحميرية ، فقال : من هاهنا من يقرأه لنا؟ فأتي بوهب بن منبّه ، فقيل له : يا أبا عبد الله ، اقرأ ما على الحجر ، فإذا عليه مكتوب :

يا بن آدم لو رأيت يسير ما بقي من أجلك ، لزهدت في طول ما ترجو من أملك ،


[١] زيادة منا.

[٢] كذا بالأصل وم ، والذي في معجم البلدان : يحيى بن عبد الرحمن بن عمارة بن معلى بن زكريا الهمداني الدقاني حدث عن ... وشعيب بن شعيب بن إسحاق بن أسلم بن يحيى.

[٣] في م : على.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 63  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست