وشهد الفتح بالشام ، وهو أخو معمر بن رئاب [٢] ، لهما ذكر.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب ، نا عبد الله بن محمّد ، أنا أبو أمامة ، عن حسين المعلّم عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال :
تزوج رئاب بن حذيفة بن سعيد بن سهم أم وائل بنت معمر الجمحية ، فولدت له ثلاثة أولاد ، فتوفيت أمهم فورثها بنوها [رباعها][٣] وولاء مواليها ، فخرج بهم عمرو بن العاص معه إلى الشام ، فماتوا في طاعون عمواس ، فورثهم عمرو ، مكان عصبتهم ، فلما رجع عمرو جاء بنو معمر يخاصمونه في ولاء أختهم إلى عمر بن الخطّاب ، فقال عمر : أقضي بينكم بما سمعت من رسول الله 6 ، سمعته يقول : «ما أحرز الوالد أو الولد [٤] فهو لعصبته [٥] من كان»[١٢٨٨٥] قال : فقضى لنا به وكتب له بذلك كتابا فيه شهادة عبد الرّحمن بن عوف ، وزيد ابن ثابت ، وآخر حتى [إذا][٦] استخلف عبد الملك بن مروان توفي مولى لهم [٧] وترك ألفي دينار ، فبلغني أن ذلك القضاء قد غيّر فخاصموه إلى هشام بن إسماعيل فدفعنا إلى عبد الملك أو قال فرفعنا فأتياه بكتاب عمر فقال : إن كنت لأرى أن هذا من القضاء الذي لا يشك فيه ، وما كنت أرى أن أمر المدينة بلغ هذا : أن تشكوا في هذا القضاء ، فقضى لنا به ، فلم يزل فيه [٨].