responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 62  صفحه : 395

فهممت أن أغشى إليها محجرا

ولمثلها يغشى إليه المحجر

قال الحضرمي : فأما العرمان فإنه يريد المزارع ، قال : والعريم ما يرفع حول الدّبرة ، ويجمع على العرمان. قال : والعرمة أيضا : الكديس ، وهو حصد الزرع إذا دق قبل أن يذرى ، يقال نصب فلان عرمته وهو أن يجمعها فيجعلها هدفا لوجه الريح ، وأما العرمة فهي المسناة. قال أبو عبيدة : قال ويجمع على العرم ومنه قوله تعالى : (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ)[١] وأنشد لأبي سفيان بن الحارث :

فمزقهم ربهم في البلاد

وغرق فيها الزروع العرم

قال : والمزاهر : الرياض ، سميت مزاهر لأنها تجمع أصناف الزهر والنبات ، يقال : روضة مزهرة إذا خرج أزاهيرها وجمعها : مزاهر ، ويقال : أزهر النبت ، قال كثيّر :

سقى مطفيات المحل جودا وديمة

عظام ابن ليلى حيث كان رميمها

فامرع منها كل واد وتلعة

سرابل خضر مزهئر عميمها

يريد : مزهار فهمز ، لئلا يلتقي الساكنان ، وكان الأعمش يقرأ (مُدْهامَّتانِ) وقرأ أيوب السختباني (وَلَا الضَّالِّينَ) أنشدني أبو عمر عن ثعلب :

يا قوم إني قد رأيت عجبا

حمار بان يسرق أرنبا

خاطمها زأمها أن تهربا

يريد : زامها من الزمام ، فهمز لئلا يلتقي الساكنان. والعباهل : الملوك ، وقد فسره أبو عبيد ، وفسر قوله : لا شغار ولا وراط ، وأما قوله : تحمل القراب ، من التمر ، فإن الرواية هكذا جاءت بالباء ، ولا موضع لقرابين هاهنا ، وإنما القراب قراب السيف ، وأراه القراف ، بالفاء ، جمع قرف ، وقد يجمع أيضا على القروف ، وهي أوعية من جلود يحمل فيها الزاد للأسفار ، قال الشاعر :

وذبيانية وصت بينها

بأن كذب القراطف والقروف

والمعنى أن عليهم أن يزودوا السرية إذا مرت بهم لكل عشرة منهم ما يحمل في مزود : وقوله : إلى المهاجر بن أبو أمية ، فقد حقه في الإعراب ، أيقال : ابن أبي أمية ، لأنه مضاف


[١] سورة سبأ ، الآية : ١٦.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 62  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست