وذكر أبو محمد عبد الله بن محمد الخطابي الدمشقي الشاعر ، نا عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي عن ابن دريد ، أنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال : كان نهار بن توسعة صديقا لدثار بن أسود التميمي [٣] من تميم اللات بن ثعلبة ، وكان دثار شاربا ، فلحق دثار بقطري بكرمان ، وكان نهار كثير مما يعيب على دثار رأيه ، فلما خرج قال نهار :
نأت بدثار نية عن ديارنا
فذوف ورأي قائل غير طائل
غدا شاربا يبغى الهدى ضل حلمه
وليس الهدى عند السراة الأراذل
فهل أنت إلّا مثل من خان من بني
تيم ومن أفناء بكر بن وائل
أرادوا التي قد رمتها فتذبذبوا
وأين الثريا من يد المتنادل
أعند ذوي الإلحاد تطلب منهج ال
سداد لقد أخطأت نهج السوائل
إذا قلت قصر يا دثار عن التي
تهم بها في كل غي وباطل
أبى وتمادى في الضلال مجلحا
دثار فأضحى برهن كفة حائل
بها نصب الشيطان للطالبي الهدى
قديما فصاروا نهرة للقبائل
٧٩٣٩ ـ نهيك بن صريم ، ويقال : ابن صريم [٤] السكوني [٥] ،