responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 62  صفحه : 321

أطعني نحو مسمع بحديه

نعم ذا المجتد أو نعم المزور

سوف يكفيك إن شئت بالدار

من خراسان أو جفاك أمير

من بني الحصن عامل بزرنج

لا قليل الندى ولا منزور

قلدته عرى الأمور نزار

قبل أن تهلك السراة البحور

وهو بالبصرة العميد إذا ما

خيف يوم [من][١] النحوس مرير

والذي تفزع الكماة إليه

حين تدمى بين الرماح النحور

فاصطنع يا ابن مالك آل بكر

واجبر العظم إنّه مكسور

فأعطاه وأحسن صلته.

وذكر أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد ، أنا أبو حاتم ، عن أبي عبيدة قال : كان نهار ابن توسعة بن أبي عينان التيمي تيم اللات بن ثعلبة مدّاحا للمهلب وبنيه ، فلما عزل يزيد وولي قتيبة قال نهار [٢] :

كانت خراسان أرضا إذ يزيد فيها

وكلّ باب إلى الخيرات مفتوح

فاستبدلت قتبا جعدا أنامله

كأنّما وجهه بالخلّ منضوح

إن الشتاء عدو لا نقاتله

فافعل [٣] قتيب وثوب الدفء مطروح

أقفل [٤] قتيب ولا تجعل غنيمتنا

ثلجا يصفقه بالترمذ الريح

هبت شمال بليل أسقطت ورقا

واصفرّ بالقاع بعد الخضرة الشيح

في مقبل الأمر تشبيه ومدبره

كأنّما فيه بالليل المصابيح

ثم مدح قتيبة فقال :

أتيت خراسان ابن عمرو وأهلها

عزيز وحرب بينهم تتحرق

فما زلت بالحلم الرضيّ وبالنهى

وبالرفق حتى يخرجوا لك زردق [٥]


[١] سقطت من الأصل وم ، وزيدت عن «ز».

[٢] الأبيات في فتوح البلدان للبلاذري ص ٤٥٦ (ط. دار الفكر) ونسبها لمالك بن الريب قالها في سعيد بن عثمان ، قال البلاذري : ويقال إن هذه الأبيات لنهار بن توسعة قالها في قتيبة بن مسلم. ومعجم البلدان (الترمذ) ٢ / ٢٦ ونسبها لنهار بن توسعة قالها يذم قتيبة بن مسلم ويرثي يزيد بن المهلب.

[٣] عجزه في فتوح البلدان : فاقفل هديت وثوب الدق مطروح.

[٤] في معجم البلدان وفتوح البلدان : فارحل هديت.

[٥] الزردق : الصف القيام من الناس.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 62  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست