فقال له الأخطل : من يقول هذا يا شعبي؟ قال : الأعشى ، قال : قدوس قدوس ، فعل الأعشى وذكر أمهات الشعراء. قال الخطابي فتأمل أين منزلة أحدهما من الآخر؟ لم يزد الأخطل حين احتشد على أن جعل رائحتها لذكائها تنفذ حتى تخلص إلى الرأس فينالها المزكوم ، وجعلها الأعشى لحدّتها وفرط ذكائها مستلّة للزكام طاردة له [٤].
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه ، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن عبد الله الصولي ، أخبرنا محمّد بن زكريا الغلابي ، حدّثنا عبد الله بن الضحاك ، عن الهيثم ، عن ابن عياش قال : دخل الشعبي على الأخطل وبين يديه رياحين ولخالخ وهو يشرب ، فقال : يا شعبي غلب الأخطل الشعراء ، فقال : بأي شيء؟ قال : بقوله :