responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 61  صفحه : 332

وتظل تنصفنا [١] بها قروية

إبريقها برقاعه ملثوم

وإذا تعاورت الأكفّ زجاجها

نفحته فنال [٢] رياحها المزكوم

فقال الشعبي : أشعر منك الذي قال [٣] :

وأدكن عاتق جحل سبحل

صبحت براحه شربا كراما

من اللآلي حملن على الروايا

كريح المسك تستلّ الزكاما

فقال له الأخطل : من يقول هذا يا شعبي؟ قال : الأعشى ، قال : قدوس قدوس ، فعل الأعشى وذكر أمهات الشعراء. قال الخطابي فتأمل أين منزلة أحدهما من الآخر؟ لم يزد الأخطل حين احتشد على أن جعل رائحتها لذكائها تنفذ حتى تخلص إلى الرأس فينالها المزكوم ، وجعلها الأعشى لحدّتها وفرط ذكائها مستلّة للزكام طاردة له [٤].

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه ، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن عبد الله الصولي ، أخبرنا محمّد بن زكريا الغلابي ، حدّثنا عبد الله بن الضحاك ، عن الهيثم ، عن ابن عياش قال : دخل الشعبي على الأخطل وبين يديه رياحين ولخالخ وهو يشرب ، فقال : يا شعبي غلب الأخطل الشعراء ، فقال : بأي شيء؟ قال : بقوله :

ويظلّ تنصفنا بها قروية

إبريقها بلتاعة [٥] ملثوم

فإذا تعاورت الأكفّ زجاجها

نفحت فنال [٦] رياحها المزكوم

فقال له الشعبي : فقد سبق الأخطل إلى هذا ، قال : وأين؟ قال [قال][٧] الأعشى :

وأدكن عاتق جحل سبحل

صبحت براحه شربا كراما

من اللائي جعلن على الروايا

كريح المسك تستلّ الزكاما


[١] رسمها بالأصل : «؟؟؟» وفي م : «م؟؟؟ ا» والمثبت عن «ز» ، ود ، والديوان والأغاني.

[٢] الأصل ود ، وم : فقال ، والمثبت «فنال» عن «ز» ، والديوان ، وفي الأغاني : فشمّ.

[٣] ديوان الأعشى ص ١٩١ والأغاني ٩ / ١٢٣.

[٤] كتب بعد في «ز» : آخر الجزء الثالث والتسعين بعد الأربعمائة من الأصل.

[٥] كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، ومرّ في الديوان : برقاعه.

[٦] الأصل وم ود : فقال ، والمثبت عن «ز».

[٧] سقطت من الأصل وم ود ، واستدركت عن «ز».

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 61  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست