قرأت بخط أبي الحسين الرّازي ، قال : ذكر أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر البغدادي قال : وفي سنة ست وسبعين ومائة هاجت العصبية بالشام بين النزارية واليمانية ، وكان رئيس النزارية أبو الهيذام ، فقتل منهم بشر كثير ، قال : وولّى الرشيد موسى بن يحيى بن خالد بن برمك الشام أيام أبي الهيذام حيث هاجت العصبية بها ، وضم إليه جماعة من القوّاد والجند ومشايخ الكتاب ، فلمّا ورد الشام أحلّت لدخوله إلى صالح بن علي الهاشمي فأقام بها حتى أصلح بين أهلها ، ونفى العصبية عنها ، وسكنت الفتنة ، واستقام أمرها ، وانتهى الخبر إلى الرشيد بمدينة السلام ، فرد الرشيد إلى يحيى بن الحكم فيها ، فعفا عما كان منهم ، وأقدمهم