ولي إمرة الموسم ، وإمرة مكة ، والمدينة ، واليمن ، والكوفة ، ودمشق ، ومصر لهارون الرشيد.
قرأت بخط أبي الحسين الرّازي ، أخبرني محمود بن محمّد بن الفضل الرافقي ، نا حنش بن موسى الضبي ، نا علي بن محمّد المدائني ، قال :
لما قدم موسى بن عيسى واليا على دمشق فولّى شرطة إبراهيم بن حميد المرورّوذي ، فأقام بدمشق عشرين يوما ، وأبو الهيذام المري بحوران يظهر أحيانا ويختفي أحيانا ، فبلغ موسى بن عيسى ، فخرج إلى حوران في أشراف أهل دمشق ، والسندي بن شاهك [٢] معه ، رجاء أن يأخذ أبا الهيذام ، وحذره أبو الهيذام ، فلم يظهر ، وطلبه موسى بن عيسى طلبا معذرا ، فأقام خمسين يوما بحوران يطلب أبا الهيذام ، فلم يقدر عليه فانصرف إلى دمشق ، ثم لم يلبث موسى بن عيسى إلّا يسيرا ـ وقال في موضع آخر : إلّا عشرة أيام ـ حتى عزل عن دمشق.
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز الكتّاني ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير الطبري قال [٣] :
وفي هذه السنة ـ يعني ـ ست وسبعين ومائة : هاجت [٤] العصبية بالشام بين النزارية واليمانية ، ورأس النزارية يومئذ أبي الهيذام ، وذكر أن هذه الفتنة هاجت بالشام ، وعامل السلطان بها موسى بن عيسى فقتل بين اليمانية والنزارية على العصبية [من][٥] بعضهم لبعض بشر كثير ، فولى الرشيد موسى بن يحيى بن خالد الشام.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ،
[١] ترجمته في تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٣٤ وأمراء دمشق للصفدي ص ١٠٦ والأعلام ٨ / ٢٧٧.